(فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة)
لطالما أسرتني هذه العبارة لابن عباس وهو يصف بها جود نبينا وحبيبنا ﷺ
تعالوا نتأمل ما أورده البخاري عن جوده ﷺ لنفهم ماكان يعنيه ابن عباس ..
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة)
يالله .. هل نستشعر معنى أن يوصف جود امرئ بأنه أسرع من الريح ،
هل نستطيع أن نستحضر مع هذا الوصف آخر مرة لاحت لنا فرصة أن نتصدق؟!
أن نكون من أهل الجود؟!
هل انتهزنا الفرصة بسرعة الريح مثله ﷺ أم ترددنا وأجلنا؟!
ثمة سؤال قد يخطر ببالك
وأنت تتأمل الوصف السابق: لماذا ربط ابن عباس بين زيادة جوده ﷺ في رمضان وبين مدارسة جِبْرِيل إياه القرآن؟
وأجمل إجابة قد تقف عليها هي ماجادت به قريحة ابن حجر حيث قال: لأن مدارسة القرآن في رمضان تجدد له العهد بغنى النفس، والغنى سبب للجود)
تسلسل بسيط يعرفه من جربه :
كلما تدبرت القرآن تمتلئ بغنى النفس وكلما امتلأت بغنى النفس كنت أكثر بذلاً وجوداً
كلما تدبرت أمثال قوله تعالى:
{ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
تمتلئ بغنى النفس وكلما امتلأت بغنى النفس كنت أكثر بذلاً وجوداً
ها نحن نعيش مع القرآن في رمضان ، في شهر القرآن ، فهل كان لذلك أثر على غنى نفسك و جودك
عِش لذة التجربة ولاتكن من المحرومين.