ظاهرة التحرش.. بين مطالبات قيادة المرأة للسيارة ومحاولات إقصاء الهيئة

logo_top

حائل ـ آفاق نيوز ـ خاص

أثار مقطع فيديو تداوله النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحرش مجموعة من الشباب بفتيات أمام مجمع الظهران بالشرقية، ردود فعل غاضبة مطالبة بمعاقبة هؤلاء” المتحرشين” ووضع قوانين أكثر صرامة لمنع هذه الظاهرة، وفي الوقت ذاته انتقد عدد كبير من الكُتاب والنشطاء المطالبات بقيادة المرأة للسيارة والحرب الضروس التي تُشن على رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

تحليل الفيديو

وبدأت شرطة الظهران، أمس، في تحليل مقطع الفيديو الذي وثّق الواقعة، بهدف تقصي المعلومات وتحديد هوية الأشخاص المتورطين، كما أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في بيان له أن الجهات المختصة بشرطة المنطقة رصدت” مقطعاً تم تناوله مؤخراً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتصرفات غير لائقة من قبل مجموعة من الشبان تجاه عدد من الفتيات بأحد المجمعات التجارية في المنطقة”.

وأشار إلى أن إدارة المجمع لم تقدم أيّ بلاغ حول الواقعة، لكن الشرطة تدخلت” من منطلق مسؤولياتها الأمنية تجاه تلك التصرفات”، مضيفاً أن الإجراء الأولي الذي تمّ حتى أمس هو” تحليل مقطع الفيديو وتقصي المعلومات اللازمة عن الواقعة والأشخاص والعمل على الكشف عن هويتهم واستدعائهم لإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص”.

متحرش الشرقية

18 حالة تحرش شهرية

ورصدت إحصاءات محاكم المنطقة الشرقية ما يقارب 18 حالة تحرش شهرية خلال العام الجاري، وسجلت المحاكم 224 قضية تحرش بالنساء خلال ثمانية أشهر من العام الجاري، واحتلت الدمام الصدارة بمعدل 120 قضية، تلتها الأحساء بـ 70 قضية، ثم الخبر بـ 20 قضية، ثم الجبيل بـ 3 قضايا. وأخيراً محافظة القطيف بقضية واحدة.

دور الهيئة مهم

وطالب عدد من الكتاب بتكثيف مجهودات رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنع ظاهرة التحرش التي بدأت في الانتشار مؤخرا،  ويؤكد عبد المحسن المقرن، رئيس مجلس إدارة شركة الأسواق والمجمعات التجارية، أن جمسي هيئة حتى وإن كان فارغا يكفي لردع الشباب الذين يتحرشون بالفتيات أمام الأسواق، مضيفا أنه” من خلال خبرتنا في المراكز التجارية والتعامل مع المتهورين، يكفي فقط جمسي هيئة لو فاضي أمام البوابة ليختفو”، وأن من أهم الطرق لردع ظاهرة التحرش هي: التذكير بالخوف من الله للجميع،  وتواجد الشرطة أو الهيئة، ونظام لعقاب التحرش، إضافة إلى حرص الفتيات على الحشمة.

ورأى الدكتور رياض بن محمد المسيميري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أنه” لن يتوقف التحرش إلا بالردع الصارم ودعم الهيئات بشريا وماديا وترشيح رئيس يختاره رجال الحسبة أنفسهم فهم أعرف وأخبر، وينبغي حزمة من الإجراءات الفاعلة لتجفيف منابع الشر والفتنة ولاسيما القنوات الهابطة وحملات التغريب المتوالية”.

وذهب الإعلامي طلال البلوي إلى أنه” لهذا السبب يطالب الذئاب البشرية بإقصاء الهيئة حتى يسهل عليهم افتراس فرائسهم”.

رد على المطالبين بالقيادة

وقال عبدالله العجلان، الكاتب في صحيفة الجزيرة ومدير مركز الأمير سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل، أن ما حدث بمجمع الظهران يعتبر” الجواب الشافي والرد السريع المقنع على المطالبين بإلغاء الهيئة وقيادة المرأة للسيارة”.

وفي السياق ذاته، أضافت الكاتبة [highlight]هند عامر المهتمة بقضايا المرأة” أتمنى بحق أن يتأمل الزميلات هذه الحادثة ونعيد التفكير في موضوع قيادة السيارة للنساء في ظل هذه الظروف”[/highlight]،

ووافقها عصام المعمر قائلا:” الحادثة أعادت الكثير من الفتيات لصوابهن وتأكدن من مفاسد قيادة المرأة وأهمية الستر”.

بينما تساءل الإعلامي بقناة بداية أحمد قطيان” أبعد هذا هل يمكن أن نقول لا داعي لوجود الهيئة، أبعد هذا هل نتجرأ على الحديث عن قيادة المرأة السعودية؟”.

 

https://youtu.be/-p7prpBELto

 

المصدر:

https://linkis.com/www.afaq-n.com.sa/ne/ULvE

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هند عامر

روائية سعودية، متخصصة في الصحافة والنشر الالكتروني

اشترك معنا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك الالكتروني