تقرير: الترويح الناعم

إعداد: هند عامر

برنامج: وارفة

الحلقة: الخامسة

التاريخ:  1434/7/1هـ.. الموافق 11/ 5/ 2013م

رابط التقرير : 

https://youtu.be/Ob-Vnabvblk

نص التقرير:

حتى ذلكم النشاط الترويحي الممزوج بالفرح والحبور لا يخلو من الأجر.

فقط النية تحدد ذلك!

والنفس بعمومها تحتاج إلى تخصيص ساعات لإنعاش الروح، وإحياء القوة، وإدخال السرور على النفس، بما يضعها على مسارها الصحيح بالترويح عن نفسها بالطريقة والمكان والزمان المناسب.

فالترويح المنضبط ضرورة تحتاجها المرأة وتختلف من امرأة إلى أخرى بحسب طبيعتها النفسية, والأنشطة الترويحية بوجه عام تحصلت على اهتمام عالمي ملحوظ من العديد من المختصين ولا أدل على ذلك من إفراد مادة خاصة به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948م ووضع ميثاق خاص بوقت الفراغ لتوجيه العاملين والمخططين وذلك في عام 1970 كما نشأت بعض المنظات الدولية المتخصصة في مجال الترويح وأخيراً ظهور علم اجتماع الفراغ مستقلا عن علم الاجتماع العام.

 وتولدت عن هذا الاهتمام العالمي عدد من النظريات منها نظرية العالمين “سبنسر و شبلر” وفيها يشبهون الطاقة الكامنة في الجسم, وعلاقتها بالترويح مثل صمام الأمان الذي يسمح للقاطرة البخارية بالتخلص من البخار الفائض, أما العالم الألماني “غروس” والعالم الأمريكي “بلدوين” فيتفقان في أن الترويح وسيلة لإعداد الأطفال للحياة, كما يعد العالم “كونرادلانج” ممن يرى أن الترويح لإحداث التوازن ففيه يشبع الشخص ميولا لا يملك إشباعه في الحياة الجدية.

وقد اختلف العلماء في تصنيف الأنشطة الترويحية كان أبرزها  تصنيف “ناش” الذي قسم الترويح إلى ستة مستويات: أنشطة ابتكارية: وإيجابية، وذات طابع عاطفي, وذات طابع سلبي, وأنشطة تلحق الضرر بالفرد، وأخيرا التي تلحق الضرر بالمجتمع.

 

 واقع الترويح للفتيات في المملكة ومدى مناسبته لهن:

وقد تم إجراء العديد من الدراسات أكدت بعضها أن هناك تزايدا في كميات أوقات الفراغ في حياة الفتيات، وخاصة في أوقات الإجازة، إذ تراوحت مجمل ساعات الفراغ في أيام الدراسة، مابين 4 إلى 6 ساعات كما أكدت نسبة 17.4% من الفتيات أن لديهن أكثر من 6 ساعات فراغ في أيام الدراسة.

أما في أيام الإجازات فإن نسبة 67 % يمتلكن أكثر من 6ساعات فراغ يوميا!

أما طبيعة المناشط الترويحية التي تمارسها الفتيات فقد أكدت دراسة صادرة عام 2006 أن مشاهدة الأفلام والمسلسلات في التلفاز تتصدر هذه الأنشطة بنسبة 46%

والسؤال المطروح هنا:

 هل الأنشطة الترويحية الحالية تتوافق مع تطلعات الفتيات وتحقق لهن الإشاعات الكافية ؟

مداخلة الأكاديمية د. ريم الباني

 

تطلعات الترفيه:

في دراسة أجريت في عام 2005 ذكرت أن التطلعات تنوعت ما بين الرغبة في التوسع في مدارس التحفيظ, والتوسع في تنظيم المحاضرات الثقافية, وإنشاء المكتبات النسائية العامة إذ يواجه النساء إشكالا في عدم وجود أماكن مناسبة يجتمعن فيها وكذا إيجاد أماكن خاصة بالنساء للمشي, وكذا نوادي تنتهج الطب الرياضي الصحي لمن تعاني من إشكالات صحية وغذائية للنساء وكذا الإكثار من المنتزهات و الاكثار من المدن النسائية, وبشكل عام فقد غلبت التطلعات الثقافية على التطلعات الأخرى, في نتيجة تستحق إيلائها المزيد من الاهتمام.

 

حاجة المرأة إلى الخصوصية وتوفير الترويح المتنوع:

كما نبه الفتيات في الدراسة إلى ضرورة إزالة العوائق التي تحول بينهن وبين ممارسة المناشط الترويحية مثل صعوبة المواصلات وعدم توفر الوسائل التي تحقق تطلعات الفتيات وكذا ارتفاع أسعار الترويح وأخيرا عدم معرفة الفتاة بأماكن الترويح النوعية في المجتمع لعدم وجود قواعد بيانات ومواقع تقدم تعريفا بهذه الوسائل  الترويحية.

 

نهاية:

ومع ختام  تقريرنا هذا تلوح لنا ثلاث خطوات رئيسة للنهوض بالأنشطة الترويحية المعنية بالفتيات:

1)  التخطيط الجيد للأنشطة الترويحية المعنية بالفتيات مع مراعاة انعكاسات العولمة وارتفاع الوعي.

2) دعم الجهات المسؤولة عن الأنشطة الترويحية المهتمة بالفتيات بالدراسات العلمية والتأهيل الإداري الكافي ليسهل تقديم أنشطة تلبي تطلعات الفتيات.

3) إيلاء المزيد من العناية لإنشاء أماكن ثقافية تراعي خصوصية النساء وتحقق البيئة المناسبة للتوعية الثقافية .

 

الحلقة كاملة

https://www.youtube.com/watch?v=GQNIELXCEhA&feature=youtu.be

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on whatsapp
Share on email

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هند عامر

روائية سعودية، متخصصة في الصحافة والنشر الالكتروني

اشترك معنا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع على بريدك الالكتروني