كم رمضان عشتِ؟!
كم منها شعرت أن السكينة غمرتك فيه بكل تفاصيلك؟
كم منها شعرت فيه أنك تولد من جديد؟!
تسمع قوله تعالى:
(كتب عليكم الصيام … لعلكم تتقون)
لعلكم تتقون ..
أي أن رمضان مدرسة تقوى .. مراحل الدراسة فيها هي سنوات عمرك
كم هو معدلك في هذه المدرسة وكم هو الميلاد الجديد الذي انبثق مع كل رمضان
تسمع قول حبيبك ﷺ
وهو يصف لنا كيف أن أبواب السماء تفتح في رمضان وأن منادياً ينادي: ياباغي الخير أقبل؟
فهل أقبلت؟!
هل نسفت كل تلك الشهوات التي تحيطك.. كل تلك الصراعات الداخلية..
وعشت لذة الإقبال؟!
هل استشعرت أنه شهر مضاعفة الأجر.. وفيه ليلة القدر التي ( لايحرم خيرها إلا محروم) …
يااااه ما أقسى أن نكون في زمرة المحرومين.
رمضان .. ميلاد جديد .. لمن يريد أن يبدأ حياته من جديد ..
فيعيد تشكيل اهتماماته .. وترتيب قلبه .. وطريقة تفكيره .. فيكون له العلو في دنياه وآخرته ..
وأمانه في تعامله مع ربه هو ذلك الوعد الإلهي الحق ( أنا عند ظن عبدي بي).