هذه دردشة خفيفة مع شخصيات فاعلة نغوص سوياً في بياض أرواحهم ونقترب من نبضات قلوبهم لنا موعد كل ليلة مع ضيفة جديدة.
وضيفتنا الأولى :
هند عامر
* كاتبة سعودية مهتمة بقضايا المرأة في المؤتمرات الدولية
* طالبة دراسات عليا (إعلام رقمي) ودبلوم صحافة.
* أخصائي إعلام جديد معتمد.
بداية :
* كل سنة وانتِ بخير ورمضان كريم فماذا أنتِ قائلة لنا ؟
لا أجد دعوة أعذب من أقول (أسأل الله أن يسلمنا وإياكم لرمضان ويتسلم رمضان منا جميعا على مايحب ويرضى)
* شهر رمضان ماذا يمثل لك؟
شهر السكينة .
* برنامجك اليومي في رمضان كيف يكون ؟
دعيني أختصر لك الأمور الروتينية وأوجز برنامجي في 3 أمور رئيسة الأولى قراءة القرآن والتفسير, الثاني صلاة التراويح, الثالث تنقيح مقالات سلسلتي الرمضانية السنوية وإرسالها للقراء الأعزاء.
* هل من برنامج أو قناة تلفزيونية تحرصين على متابعتها ؟
أميل إلى صحبة الكتب أكثر من التلفاز لكني إجمالا أستفسر عن البرنامج الذي يقدمه المغامسي وأحاول متابعة ما يتسر من الحلقات
* ماذا تفضلين في رمضان التلفاز أم النت ؟
لا هذه ولا هذه .. كلاها يشغل القلب فيما أرى .. أميل إلى إراحة بصري وسمعي ليصبح القرآن هو كل التفاصيل.
* نريد أن نتعرف على علاقتك بالمطبخ في أيام رمضان؟
أعتقد أن فرزنة -تخزين – الأطباق قبل رمضان هو الحل لأمثالنا, ويحظى الطبخ بوقت يسير مع الإعداد المسبق.
* ماهي الوجبة المحببة بالنسبة لك والتي تحرصين على تناولها في المائدة الرمضانية؟
السمبوسة .. أحبها كثيرا
أما الشراب فالفيمتو .. يذكرني هذا المشروب بفرحنا بدخول رمضان أيام الطفولة
* هل تتوقف نشاطاتك وأعمالك في رمضان ؟
نعم .. تقريبا .. وهذا العام قررت الانقطاع تماما ماعدا مقالاتي لأنها تأملات قرآنية وتصب في مصب التدبر.
* ماذا عن الزيارات هل تحرصين على التواصل الاجتماعي في رمضان؟
لا .. ليس كثيرا
* وماذا عن برنامجك في العشر الآواخر؟ هل تفضلين ارتياد الأسواق فيها لقضاء مستلزمات العيد؟
إذا اضطررت يكون يوم واحد .. لكن هذا العام أنهيت متطلباتي تقريبا قبل رمضان
* هل تصلين التراويح في المسجد أم في المنزل ؟
المسجد إذا تيسر.. لأنه الأكثر انقطاعا من الدنيا.. وإذا منعني عارض صليتها في البيت
* هل من أمور تزعجك في رمضان ؟
إنشغال الناس بالجدل في الشبكات الاجتماعية عن القرآن ..
الجدل يقسي القلب ونحن في شهر الانكسار والخشوع .. والله أن هذا الأمر يزعجني كثيرا
* ذكريات رمضانية لا زالت عالقة بالذاكرة؟
إذا كنت تريدين موقف طريف:
لعل أكثر مايستثير ضحكي هو اني كنت أسمع بليلة القدر وأنا (طفلة) فكنت أظنها (يوم القيامة)
وحينما علمت أن آكدها ليلة 27 أصبحت لا أنام تلك الليلة حتى تشرق الشمس فإذا توثقت أن القيامة لم تقم وأن (الأمور تمام)
عدت لأغط في نوم عميق من تعب السهر والقلق والترقب.
أما موقف مؤلم:
فهو أن رفيقة روحي كانت تتمنى أن تدرك رمضان عام 1425 لكن السرطان لم يمهلها و توفيت,
دائما مايذكرني دخول رمضان بأمنيتها تلك واستحضر معه أيضا آخر عبارة سمعتها منها (ادعي لي ياهند) ..
أسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته وعزائي أنها ماتت بعد يومين من انهاء ختم القرآن قراءة بالاضافة لحفظها, وأنها نطقت بالشهادة ساعة الاحتضار.
* هاهي مشارف الختام .. ماذا تقولين ؟
أولا أقول للقراء الفضلاء .. لاتنسو حميدان التركي من دعائكم أمامه هذا الشهر محاكمة أخرى قد تنتهي نهاية سعيدة بكرم الله أولا ثم بدعائكم
ثانيا: نحن بحاجة أن نروي قلوبنا بالقرآن .. كل الأمور يمكن تأجيلها لما بعد رمضان إلا القرآن .. وكلما اقتربنا منه كلما عثرنا على خارطة طريقنا في هذه الحياة
(فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ* لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ)
مع شكري الجزيل لأحبابي في حور على ما عودونا عليه من مهنية جميلة وتغطيات آنية للأحداث فلهم جزيل الشكر
رابط المصدر: https://hooor.org/news6824.html
