صدقة عاطفية

 تقول الكاتبة في قضايا المرأة هند عامر: القلم هو هبة الله لعبادة ، ترجمان بؤسهم ورسول أفكارهم ودواء جراحاتهم

وان منحنا قلماً فهناك مشاعر لانبخل بها على من نحب وكرماً أن نحتسب.

إن العمل هو بركة الحياه الحقيقة فبه تسمو الحياه وتعلو قيمها ولكن شتان بين عمل الرجل و المرأة فالمتأمل لواقع عملها ليرى إنتاج عظيم ذا جودة وإتقان رغم أننا ندرك مسئوليتها كأم وزوجه ثم تضاف لها مسئوليات العمل الوظيفي بدقة متطلباته وسرعة تسليمها وكثرتها وان تطالب بجودة عالية وتسند لها  مهام إضافية تخل بمعادلة التوازن مع مهامها الأسرية

حتى أن مجموعة من المخلصات في عملهن قلن:  لولا القرض لرغبنا في التقاعد.

إن الشكاوى المتزايدة والمقالات عن عدم الرضى الوظيفي فيما يتعلق بالمرأة خاصة يحتاج إعادة نظر في عملها

وذلك لتحقق التوازن المطلوب منها واجباً  لزوجها وأطفالها ولا تكون مؤجره للوظيفة قلباً وجسداً وروحاً ووقتاً

ولو نظرنا لمسئوليات المرأة الواجبة عليها في بيتها لوجدنا الكثير والكثير من القصور الذي يعترف به البعض بخجل شديد  وتتمنى أن لو فدت أبنائها بوظيفتها ولكن !! الحاجه المرأة في هذا الزمن المتكالب على الفرد في متطلباته و غالي الأخذ والعطاء فيه .. فلا يترك الواجب لأجل شيء ليس بواجب فيخل بمجتمع بأكمله .

ويأتيني بعض التذمر من بنات الموظفات يقلن ( ليت أمنا ليست موظفه ..)

إن الوصول لهذا الحد من المتطلبات التي أرهقت كاهل الموظفة مؤشر خطير .. عن ابتعاد ربة الأسرة عن دورها

إن الإشارة للشيء هي إحساس بالمشكلة والتي تحتاج حلول !!

أسأل الله توفيقاً يلازم كل إمرأة تعيش كفاحاً شريفاَ وتنتظر فرجاً يرجعها لدفيء عائلتها

تنبيه: هذا المقال ليس دعوه للسلبية وإنما فضفضة عابره من قلب الواقع لعلها تجد منادياً بالحقوق يتلقفها فيحتويها حباً حقيقي للمرأة والتي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم ) مما يؤصل لمفهوم الرحمة ولو أن البعض قاصراً فهمه عن فهمها , واحتوى قضايا المرأة دعوة للفساد الأخلاقي لا ترميم لجراحها على أرض الواقع وما تحتاجه كمسلمة عفيفة ..

كُتب يوم 20 ديسمبر 2014 بواسطة

أ / سارة السويلم

https://productionability.com/blog/?p=4757