عنوان المادة: حلقة (الرؤى والأحلام)
نوعها: حلقة 20 في برنامج شرعة ومنهاج
الضيف: الشيخ عبد العزيز الطريفي
تقديم: الشيخ ناصر بن صالح الصالح
تاريخها: الجمعة_7_7_1434
تنظيم: قناة الرسالة الفضائية و دليل الفضائية
الفوائد:
– الرؤى موجودة منذ وجود الإنسان.
– الإنسان ينظر في حال يقظته, ويرى في حال منامه.
– كيف يرى الإنسان؟
في يقظته بالعين
وفي المنام بالروح
ومن آيات الله أن الروح تتصرف من ذاتها من غير تصرف البدن.
– ماهي صلة الرؤى بالنبوة؟
(إذا اقترب الزمانُ لم تَكَدْ رُؤْيا المؤمنِ تَكْذِبُ ، ورُؤْيا المؤمنِ جُزْءٌ من ستةٍ وأربَعِينَ جزءًا من النُّبُوَّةِ . وما كان من النُّبُوَّةِ فإنه لا يَكْذِبُ) رواه البخاري
النبوة من النبأ, والنبأ هو شيء من الوحي,
الوحي نوعين:
1- وحي تشريع: يأمر الله به بالعمل
2- وحي إخبار: أحول الأمم السابقة واللاحقة
الرؤى تتعلق بوحي الإخبار
المراد من الحديث:
الله قطع عن البشر مما يعلمون من علم المستقبل والماضي مما يتعلمون غير الأسباب المادية التي يتعلمونها, جعل الله ثقبا يسيرا في عقل الأنسان كنافذة لمعرفة الغيب, وهذا جزء من النبوة.
– العين كما تكذب في اليقظة قد تكذب في الرؤيا , كما قال الشاعر:
كذَبَتْكَ عَينُكَ، أمْ رأيْتَ بواسطٍ
غلسَ الظلامِ من الربابِ خيالا
– أنواع الرؤى:
1- حديثُ النفسِ.
2- تخويفُ الشيطانِ
3- بُشْرَى من اللهِ،
(رؤيا حقٌّ، ورُؤيا يحدِّثُ الرَّجلُ بِها نفسَهُ، ورؤيا تحزينٌ منَ الشَّيطانِ) رواه الترمذي
كيف تصدق الرؤى أحيانا وأحيانا تكذب؟
تصعد الأرواح للسماء فإن اجتالتها الشياطين قبل أن تصل للسماء تكذب وإن وصلت قبل ذلك صدقت!
– خلق الله للكائنات على أنواع:
1- من فيها روح ونفس و نمو (الإنسان)
2-نفس ونمو (البهائم)
3- نمو (الشجر.
الرؤى تكون لمن له روح ونفس و نمو.
– علامات على صدق الرؤى:
1- في الأسحار :
(أصدق الرؤيا بالأسحار) صحيح من رواية أبو سعيد الخدري
وابن سيرين يرى رؤيا الليل والنهار على حد سواء.
2- أن تكون في آخر الزمان:
(في آخرِ الزَّمانِ لا تَكادُ رؤيا المؤمنِ تَكذِبُ وأصدقُهم رؤيا أصدقُهم حديثًا)
الراوي: أبو هريرة/ المحدث: الألباني / المصدر: صحيح الترمذي / الصفحة أو الرقم: 2291
خلاصة حكم المحدث: صحيح
3- أن تكون من الرجل الصالح والصادق
(في آخرِ الزَّمانِ لا تَكادُ رؤيا المؤمنِ تَكذِبُ وأصدقُهم رؤيا أصدقُهم حديثًا)
الراوي: أبو هريرة/ المحدث: الألباني / المصدر: صحيح الترمذي / الصفحة أو الرقم: 2291
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولهذا كان الأنبياء لكمالهم في الصدق والصلاح كانت رؤياهم وحي.
4- أن يكون الإنسان على طهارة.
اقتداء بالسنة في ذلك
5- كل ما كان في كرب كانت الرؤيا أصدق:
دليله (في آخرِ الزَّمانِ لا تَكادُ رؤيا المؤمنِ تَكذِبُ وأصدقُهم رؤيا أصدقُهم حديثًا)
لأن الإنسان في هذه الحالة يكون في هم لقلة ما يعضد الإنسان ويؤانسه.
– هل تعبير الرؤى جبلي أم علم يكتسب؟
يكون جبلي ويكون علم, وهو مرتبط بالفراسة وحذق المفسر
لذلك قد يكون الإنسان معب ولو كان كافرا, وقد يخطئ المعبر مهما بلغ من قدرة على التعبير.
– الكذب في الرؤى كبيرة من الكبائر وهو أعظم من الكذب في الإخبار بالكلام لأن الرؤيا وحي و الكذب فيها عبث بالوحي!
(من تحلَّمَ بحلمٍ لم يرَهُ كُلِّفَ أن يعقدَ بين شعيرتيْنِ ، ولن يفعل) رواه البخاري
(إنَّ من أَفْرَى الفِرَى أن يُرِي عينَه ما لم تَرَ) رواه البخاري
– رؤية الأذان التي أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم :
التشريع لموافقة الرسول صلى الله عليه وسلم وليس لغير ذلك.
– من جهة التشريع لا أثر للرؤيا إلا من جانب الاستئناس.
– أمور يحتاج لها الرائي:
– يعرف أنواع الرؤيا.
– أحوال الرائي.
– من الثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل كل فجر من رأى منكم رؤيا.
– حديث (رُؤيا المسلِمِ جزءٌ من ستة وأربعينَ جزءًا منَ النُّبوَّةِ ، وَهيَ علَى رِجلِ طائرٍ ، ما لم يحدِّث بِها ، فإذا حدَّثَ بِها ، وقعَت) رواه الترمذي
قد تقع بمجرد تأويلها (من حاذق لا من متخبط)
كيف تقع؟
حمالة أوجه, مثل الزجاجة المقعرة التي ترى من جهات متعددة
قد تحمل خيرا كثيرا, أو مبعضا, أو شرا كثيرا أو قليلا.
فتحمل على أحد الوجهين فيجب الرائي أن يعرض رؤيا على حاذق غير متعجل.
ويجب على المعبر أن لا يعبر الرؤيا بتعجل وإذا وجد فيها شرا أن لا يخبر صاحبها إلا أن تكون منذرة.
– الرؤيا لأول المعبرين؟
حديث (الرؤيا لأولِ عابرٍ) إسناده ضعيف , لكن حديث (علَى رِجلِ طائرٍ ، ما لم يحدِّث بِها ، فإذا حدَّثَ بِها ، وقعَت), فيها أن التعبير الأول قد تؤثر.
– التعبير عن طريق رسائل الجوال من المؤسف لأن المعبر لا يعرف أحوال الرائي ووقت الرؤية .
– الرؤية لا حد لوقوعها, وبعض المعبرين قد يحدد وقت وقوع الرؤية وهذا قد يكون فيه من الدجل.
– هل يلزم من حديث (في آخرِ الزَّمانِ لا تَكادُ رؤيا المؤمنِ تَكذِبُ) أن (المعبر لا يكذب)؟
لا .. لايلزم, لكن المراد أن تكون واضحة جلية فلا تستلزم مزيد ذكاء لتأويلها.
– الرؤيا على ظاهرها ليست خاصة بالأنبياء, بل قد تكون لغيرهم.
– لا نقول بتحريم الأخذ مقابل التأويل لكن ينبغي للإنسان أن يتعفف.
كيف نتعامل مع الرؤى السارة وغير السارة؟
-الرؤى السارة:
يخبر بها من يحب ويأولها عند معبر حاذق.
-الرؤى غير السارة:
لا يخبر بها أحد ولا يعبرها إلا أن يلزم منها عمل, فربما كانت نذيرا للإنسان.
* هامش له ارتباط من ملخص الأخت أمل الشقير لـ(مجالس سنن ابن ماجه) للشيخ الطريفي:
تقع الرؤيا وتصدق بـ ٤ أمور:
١-أنها رؤيا ليست حلم
٢-دقة الرائي بروايتها
٣-معرفة المُعبِّر بحالة الرائي
٤-إتقان و حذق المعبر
تم بتوفيق الله
…………………….
كتبتها: هند عامر
hindamer@hotmail.com
