همس البرق..هل نسمعه؟
أتسائل:
ما لذي ألجم البرق عن البوح ؟؟
ما لذي أخرس صوته ؟
هل سئم ( ضجيج الرعد )
فاحتمى بـ( سكينة الهمس )
أم قرأ قول حبيبه و حبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
( إذا رأيتم المؤمن صموتاً وقوراً فادنوا منه فإنه يلقن الحكمة )
فتشبه بالمؤمنين
و ألتحق بركب الصامتين
والله إني أجد في سمات البرق
ما لو انتهجناه في حياتنا
لسعدنا و أسعدنا
–
تأملوا معي
أرى في البرق
( بشائر أمل )
– –
إقرأ بقلبك
( فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ )
–
ظلمات
قال السعدي ( ظلمة الليل، وظلمة السحاب، وظلمات المطر)
–
و رعد
قال ابن كثير : ( وهو ما يزعج القلوب من الخوف )
–
و مع هذا الظلام الممتد
و الخوف المستبد
يتسلل البرق
بصمت
=
ليكون
بشارة أمل
و منارة هدى
نقتبس منها
و نسير على إثرها
( كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ )
و أرى في البرق
( طريقا إلى الله – جل في علاه – )
نعم
إذا وعينا ( همس البرق )
فســ( نعرف الله – جل في علاه – )
–
نعم يا أحباب
سنعرفه
–
اقرأ بقلبك
(وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ )
يقول السيوطي في الدر المنثور عن هذه الآية :
( عن ابن جريج رضي الله عنه ….. قال :
كل شيء في القرآن آيات
بذلك تعرفون الله
إنكم لن تروه
فتعرفونه على رؤية ،
ولكن تعرفونه بآياته وخلقه )
–
حسنا سأعيد و أقرأ بقلبك
(إنكم لن تروه
فتعرفونه على رؤية
ولكن تعرفونه
بآياته وخلقه )
ألم أقل لك:
أرى فيه طريقا إلى الله سبحانه
حسنا
ألا يستحق الأمر
أن نتأمل البرق للحظه
و نصغي لهمسه برهه
لعلنا أن نظفر بمعرفة الله
– جل في علاه – ؟!!!
( وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً )
……………………………………………
ما وافق الحق من قولي خذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه
كتبته هند عامر
hindamer@hotmail.com
2 Responses
جزاك الله خير
فتح الله عليكي ونفع الله الناس بعلمك .. موضوع جديد واسلوب راقي في طرحه