قالت الكاتبة والباحثة في قضايا المرأة ا أ.هند عامر حول موضوع (الملابس المحتشمة النسائية): برأيي ان الفكرة التي يتذرع بها أصحاب المحلات بقولهم إن الملابس بناء على رغبة العميل هي فكرة مردودة، لأن هناك نسبة كبيرة من النساء يرغبن بالمحتشم، ويدفعن ضعف القيمة لأجل ذلك، لكن السبب الرئيس راجع لجشع التجار بالمقام الأول، ثم ضعف الرقابة من الجهات المسؤولة التي يفترض أن تضمن التنوع في السلع وعدم إغراق الأسواق باتجاه واحد منها.
وأضافت الدكتورة: لا ننكر وجود خلل في استيعاب هذا الجانب، فالنظرة الغربية للزيّ تتمثل في إبراز أكبر قدر من المفاتن، بينما تدور النظرة الإسلامية للأزياء عموماً فيما ثبتته القيم التي تدور حول “اللباس والزينة”، لكن الجزم بأنه فقط تتبّع للموضة صعب، فهناك عوامل عديدة ترجع للشخص ذاته أولاً وثقته بنفسه وتفرده، ثم لمساحة الانبهار التي يعيشها، والمرتبطة بأنموذج الجمال الذي تمت عولمته وتلخيصه في صورة ذهنية تعكس أنه يكون بإبراز أكبر قدر من أجزاء الجسم، وهناك شح في اللباس الذي يجمع بين الاحتشام والأناقة، مما يرسخ فكرة عدم إمكانية الجمع بينهما ولست من أهل الفتوى أو التخصص الشرعي، لكني أرى أن الضابط الشرعي في لباس المرأة يجب أن يكون فضفاضاً غير ضيق، وألا يشبه لباس الرجال، و ألا يشبه لباس نساء الكفار، وألا يكون لباس شهرة، وهو كل ثوب يقصد به الاشتهار بين الناس.
إن المجتمع بحاجة ماسة إلى وقفة فعلية من كبار المشايخ، وقالت: نحن بحاجة ماسة لأمثلة تطبيقية من أهل الفتوىوأكدت أن المجتمع بحاجة ماسة إلى وقفة فعلية من كبار المشايخ، وقالت: نحن بحاجة ماسة لأمثلة تطبيقية من أهل الفتوى، تتم بعد امتلاك التصور كاملاً من النساء المتخصصات، كونهن الأقرب للواقع النسائي، والمطلعات على التفاصيل، وبالتأكيد لعب الإعلام دورا رئيسا في التأثير على قيم المستهلك، وتوجيهه لسلع معينة، بعد صناعة صورة ذهنية تجملها رغم قبحها، مثل اللباس المخالف، ودوره الإيجابي المفترض تسليط الضوء على ارتباط اللباس بالهوية ومعالجة الظواهر السلبية المتعلقة باللباس.
كذالك أثر المسلسلات كبير جدا، وكلما تم تكثيف عرض مسلسلات دولة ما، شاعت القيم التي تحملها، وانعكست على اللباس، وسأضرب مثالا حينما تسيدت المسلسلات الخليجية رأينا نماذج اللباس فيها تتسيد المجتمع، ثم تم التحول لعدد من الدول حتى وصلنا للتركية التي انتشرت في الأسواق بشكل مهول.
www.alyaum.com/News/art/114691.html
