(بحاجة دعواتك)
عبارة (تغلق) بها صديقتي رسالتها
ل(تفتح) بها بابا .. لا يغلق
لبدايات صحبتي معها
تكتبها وهي تظن
أن صحبتنا بدأت
بلقاءات نخبوية .. ومثاقفات تويترية
واقرأها دون أن أملك
أن أخبرها
أني أعرفها قبل أن أعرفها ،، وأني صحبتها قبل أن أصحبها
وكيف أخبرها
فهي مرهقة وليست في حاجة لمزيد
فأحجم على الجمل المبهمة .. والعبارات المتناقضة
والقصة التي يطول شرحها
وازداد برسالتها .. لها حباً!
لم أستطع أن أخبرها
أني صحبت كتبها .. أكثر من صحبتي لها
وأن كلماتها .. كانت عونا لي في أحلك الظروف
وأنه مرت ساعات طوال كنت فيها
أنا .. والليل .. وكتبها .. وفقط
فتارة أبتسم .. وأخرى أرفع يدي لأكفف دمعة
وبين دمعة .. وابتسامة
ازداد لها حباً!
لم أستطع أن أخبرها
أن نقولاتها المسددة ،، كانت تدهشني
وأن شروحاتها للأحاديث .. كانت تستوقفني
و أن ترجيحاتها الفقهية .. كانت تحيرني
وأن استقلاليتها الفكرية .. كانت تصدمني
وأن شجاعتها في الحق .. كانت تجعلني
ازداد لها حباً!
لم أستطع أن أخبرها
أن مبادرة موقع الواحات
لنقل محاضرات الداعيات لبنات جنسهن
والتي جاءت لي بصوتها رغم بعد المسافات ..
وأسمعتني نبرة الصدق
بعيدا عن رائحة الحبر والوريقات
هي التي جعلتني أحب التقنية
التيقربتنا لمن نحبهم في الله.. ولله
ونزداد لهم حبا!
لم أستطع أن أخبرها
أني دخلت ذات يوم لمصلى الجامعة في عام ١٤٢٦ هـ
وبدأت في تنظيم كتيبات علاها الغبار.. فوقع في يدي كتيب لها
فمسحت الغبار عنه .. واعتذرت للكتيب .. ووعدته بالتعويض عن الإهمال
فانتقيت منه بعض الدرر ..
واستشفعت بصديقة موظفة .. لتدرجها في نشرة دورية
طبعناها بالمئات ووزعناها في محفل كبير للطالبات
ودعوت الله أن تزداد أجرا ..
وازددت لها حبا!
لم أستطع أن أخبرها
أني التحقت ذات يوم ببرنامج صيفي شرعي في عام ١٤٢٨
فأخبروني أنها ستأتي في زيارة
فبقيت لا أصدق أن عيني ستقر برؤيتها
برؤية من كانت لي عونا في انكساراتي
دون أن تعرفني
فلما أقبلت هي .. واحتشد حولها النساء
وحالوا بيني وبين السلام عليها
أكتفيت بتدوين محاضرتها في قلبي قبل دفتري
وباستحضار تلك العبارات المؤثرة
وأنا أشكرها بصمت
وازداد لها حبا!
لم أستطع أن أخبرها
أني في عام ١٤٢٩
علمت أن إحدى صديقاتنا في مقر عملي
تحتفظ بنسخ قليلة مطبوعة لسلسلة من دروسها في العقيدة
فما هدأ لي بال
حتى حصلت على إحدها بعد مفاوضات مضنية
وسهرت وأنا أقرأها
وأتأمل عبارة فيها: (العلم الشرعي أرض مثمرة .. وأنهار متدفقة)
يااااه
هل كانت تدرك صديقتي .. التي لاتعرفني!
كم ثمرة من ثمار العلم .. وضعت بذورها في قلبي
وكم نهرا من التأمل والتفكر
تدفقت بدليل أوردته .. ومواعظ نثرتها
وكم ازددت لها امتنانا
وازددت لها حبا!
لم أستطع أن أخبرها
أني حزنت أشد الحزن عام ١٤٣٠
حينما رفضت مسؤولة التسجيل قبولي في إحدى الدورات
التي تشرف عليها هي
وأني لم أملك إلا أن حضرت الحفل الختامي
وأستمعت لها وهي تعاتب الحاضرات
على عدم التأصيل لمشاعر الوداع
وعدم الجمع بين المعاني الإيمانية .. والمشاعر الصادقة
فينتهي الحفل
ويحولون بيني وبين السلام عليها .. للمرة الثانية!
وأعود لأبحث عن تأصيل للوداع .. وأقف كثيرا عند معاني بديعة
ولأزداد لها امتنانا على عتابها
وازداد لها حبا.
لم أستطع أن أخبرها
أني سعدت كثيرا حينما علمت
أنها تمتلك صفحة في الفيس بوك في عام ١٤٣١
لتمنحني التقنية فرصة أخرى لصحبتها
لكن بشكل يومي يتيح لنا الحوار والنقاش
لأزداد فهما وعلما
وازداد لها حبا!
لم أستطع أن أخبرها
أني لم أتردد في الاستمرار في تويتر ١٤٣٢
إلا بعد وجدت أنها أطلقت حسابها فيه
ثم كانت المصادفة الأجمل
حينما وجدتها تنقر على زر متابعة حسابي
لتكون صديقة في الواقع الافتراضي
بعد سنوات من صداقة حرفها وفكرها
ازددت لها فيها حبا!
لم أستطع أن أخبرها
وأنا أتصل بها في المرة الأولى
بعد مشكلة واجهتني في إحدى القضايا الاجتماعية
فلم أجد من أثق به ليعرض لي الجانب الشرعي .. إلا هي
فأتى ردها وكأنها تعرفني منذ زمن طويييييل
لندخل في حوار طويل تشرح لي فيه المسألة وتفصل فيها
ثم التقيتها بعدها
وأنا احتفظ بتاريخ معرفتي لها في قلبي
وأزداد لله شكرا
و ازداد لها حبا!
اليوم
اقرأ طلبها في رسالتها:
(بحاجة لدعواتك)
لأتسائل:
هل كان دعائي لها إلا أصلا لا يقبل الاستثناء
وهل سيبخل القلب
الذي دعا لها .. وهو لايعرفها
عن الدعاء لها .. وهو يعرفها ؟!
فأواصل صمتي .. وأعتزم نثره هنا
وأرد عليها برد يلخص كل تلك الرحلة
في رسالة:
(أسأل الله أن يرزقك من الصحة والعافية .. بقدر حبي لك)
وأكثر.
اللهم إن محبتنا لهم ماكانت
إلا لأنهم كانوا لنا إليك دليلا
فثبتهم على طاعتك
واكلأهم برعايتهم
واحفظهم لنا وعافهم واعف عنهم
واكفهم شر الفتن
وأقر أعيننا بجمع بهم
في أعالي جنانك.
اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبته: هند عامر
hindamer@hotmail.com
17 Responses
هذا هو الوفاء كم أحبك استاذتي وزاد حبي واحترامي لك بعد قرائتي لهذه المقاله
واجزم انها تستحق الوفاء
كلمات تجعل الفكر والخيال يتحرك معها من بداية الكلام حتى نهايته والكلام عن الصداقة الكل يحبه لأنه شيء أسأسي في حياتنا كم رويتِ قلبًا محتاج لمثل هذه الكلمات التي خرجت من قلب صادق في تعبيره صادق في حبه
لتعلمي يا هند أننا نحب من أحببت
وأنا أؤومن أن الحب دعاء لمن أحببت ولو كان بعيد المسافات قريب للقلب
أحبك الله كما أحببتها
ونحن والله نحبها في الله وندعوا لها
أن يكرمها الله ويزيدها من واسع فضله
ومن أحببنا في الله وأحبنا ووالدينا ىجميه أمة محمد
أشكرك غاليتي أ.هند…كلماتك جاءت في وقتها…في لحظات يأس خفت فيها بقلبي ان هناك لا زال من يحب لله وفي الله. ..واشكرك للمرة الثانية لانك عبرت عن ما في قلبي لصديقتك الغالية على قلبي ايضا…وربما لا ألتقي بها مثلك عن قرب مع اني رأيتها من بعيد كثيراً. ..اقول لها. هناك الكثيرات كأستاذة هند يحببنك…ولك في حياتهم نقلات ودمعات فرح وتدبر لايات ربي ولأحاديث المصطفى…ان لم نلتقي بالدنيا ففي الجنة متسع للأحبة غاليتي أ.هند…جمعنا الله بها على منابر من نور
بكل ماأوتيت ي هند من عزيمة
ﻻستجماع إقبال القلب ..لتتوقفي
برهة .. ويصمت القلم وتنطق كل
ذرة بكيانك ببالغ اﻹمتنان
لمن وهبك اتقان تصوير دواخلك بسلاسة و رقرقة جداول عذب الماء
الله يبارك لكم
العلم الشرعي انهارا متدفقه وارض مثمره
من اين ابدأ في العلم الشرعي بعد ان تخطيت الاربعين؟
وددت لو تصرحين باسمها
فقد نقلوا أتك تقصدين د.نوال العيد
كم أنت رائعة ياهند أحببناك من كتاباتك في صفحات التواصل ولم نراك ، جعلك الله مباركة أينما كنت وجمعنا الله وإياك ومن نحبه فيه تحت ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله
و ازداد لها حُبّا ..
أوثق عرى الإيمان الحب في الله وذاق حلاوة الإيمان من أحب لله وفي الله ..
أدام الله صحبتهم وأخوتكم فيه وجمعنا بكم تحت ظل عرشه إخوانا متحابين ع سرر متقابلين ..
ونحن نحبكم
رائع
جميله هي الحياة حينما ترسو بناء الى ميناء لم يكن بالحسبان يوما (:
اسال الله لصديقتك ان يحققلها الله ماارادت من طلبها لدعائك لها
،وان يجعل حياتك ياهند مليئة بالصدف الجميله…
رائعة انت ياهند
كنت التهم كلماتك لاصل لنهايتهاواعرف من التي حظيت منك بهذا
كم نفتخر بك
ماشاءالله تبارك الله لمثل هذه الأخوة نحتاج في زمننا
اللهم ثبتنا على الحق حتى لقاك
بشوق لك أ. هند
مشاعر صادقة..
اقل مايقال عنها رائعة..
ووالله إني لأقولها كما يقول الصحابي الجليل انس بن مالك: والله مافرحت بعد الاسلام بشيء كما فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.
قَالَ : فَأَنَا أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ ، لِحُبِّي إِيَّاهُمْ ،
جمييييلة تلك الصداقة كم اتمنى ان يرزقني الله بها
جمييل الحب في الله وعظيم فضل الله على من أوتي من البيان ما يترجم هذا الحب ويعبر عن الصدق نفع الله بك وزادك من فضله استمتعنا وسعدنا اسعدك الله بطاعته
الله يديم المعروف . ويبارك لك في صاحبتك وصحبتك . ما شاء اللهيجمع فيما بينكم على طاعته وفي جنته قادر كريم ويرزقنا الصحبه الصالحه والمحبه في الله ولله حتى اذا رفعنا أيدينا للخالق … وجدنا أيادي الخلق المحبه معنا … يا رب أكرمنا واكرم عبادك المخلصين … ❤️هذا والله الذي نحتاج .
مبدعة بكتاباتك هند .. ورائعه في احساسك الجميل
أحب اقرا كتاباتك واتابع اخباارك علی الرغم من ضعف التواصل بيننا
إلا إن محبتك وكلامك وسوالفك مازالت بذاكرتي ومازلت اتمنی اكون بيوم من الأيام مثلك …
احببتك في الله .. ربي لا يحرمني منك
..
فدوو
ما أجمل الحب في لله