نشر في: شهر ربيع الأول من عام 1434 هـ
بحمد الله نبدأ حوارنا مع ضيفة لقائنا لهذا اليوم
هي كاتبة مهتمة بقضايا المرأة في الإعلام والمؤتمرات الدولية وطالبة ماجستير إعلام رقمي
نرحب بضيفتنا المتميزة والمبدعة الاستاذة هند عامر
v في البداية نتمنى منك عرض سيرة مختصرة عنك..
لا أجد ما أحدثكم به عن نفسي إلا أن أقول أني امرأة
تؤمن.. أن القلم هبة الله لعباده, ترجمان بؤسهم, ورسول أفكارهم , ودواء جراحاتهم.
وتثق.. أن الإعلام الذي يجب أن يتسيد الساحة هو الإعلام الذي بدأ به محمد صلى الله عليه وسلم حينما وقف على الصفا وبدأ ينادي ثم يقول (فإني نذيرٌ لكم) , بكل ما تحمل هذه العبارات من نزاهه وصدق ونصح.
وتتفائل .. بالإمكانات الهائلة التي منحها الإعلام الجديد للجيل الحالي الذي يعد بيئة خصبة لنشر الوعي بالقضايا الحقيقية للمرأة وحلها بعيدا عن تشغيب الإعلام التقليدي .
v ماهي الدوافع وراء اهتمامك المميز والواضح بالمرأة ومجالاتها؟
من خلال رصدي للمعالجة الإعلامية لقضايا المرأة فإني أقول: أن الإعلام التقليدي كان وبال على المرأة وتاجر بها بدلا أن يحل مشاكلها, المعايير الدولية لتقييم الصحف والمجلات تضع مقاييس تتعلق بالموضوعات الاجتماعية ومنها قضية المرأة لكي تحصل الصحيفة أو المجلة على مركز متقدم, وتلك المقاييس منبثقة من الرؤية الغربية لقضايا المرأة والتي تتوافق مع ثقافتهم وقيمهم وتاريخهم, لكنها قطعا لا تتوافق مع ثقافتنا وهويتنا وبيئتنا, السعي الحثيث لإعلامنا التقليدي لعرض قضايا المرأة السعودية في قالب المرأة الغربية أو قالب المرأة العربية التي تأثرت بالاستعمار الغربي جعلنا بحاجة شديدة لمن يرصد هذه المعالجات الإعلامية الخاطئة ويبينها مع طرح حلول جذرية ما أمكن, وهذا ما أسعى له.
v “الاعلام المرأه التكنولوجيا “كيف توفقين بين هذه المجالات وماهو المجال الاقرب الى ميولك؟
منذ عام 2005 وأنا مولعة بالتقنية لكن مع تغير الاهتمامات والتسارع التقني خف اهتمامي بها وتمكنت من جمعها مع الإعلام وقضايا المرأة في العمل في الصحافة الإلكترونية وذلك عن طريق توظيف التقنية في الكتابة التفاعلية في الانترنت والتي أتاحت لي عرض أكبر قدر من الحقائق في خلطة واحدة ومقال واحد.
v اجمل موقف مر على الاستاذة هند ،، سواء كان طريف مؤثر مفرح..
المواقف كثيرة, لكن ما يحضرني الآن هو موقف أثر بي حد البكاء فرحا قبل أقل من شهرين, كان يوم زفاف صديقة الطفولة (أشواق), وهي امرأة ناجحة تعمل في المجال الطبي, أمضينا مع بعضنا فترة امتدت لسنوات طويلة, وتعرضنا للكثير من المواقف ورغم انشغالي بمجالي الإعلامي وانشغالها بمجالها الطبي ومرور أشهر أحيانا دون تواصل إلا أننا كنا نتشارك الأحزان والأفراح, كنت أشعر أنها طفلتي أكثر من كونها صديقتي ولك أن تتخيلي مشاعر أم في يوم زفاف ابنتها.
بدا منظرها بالفستان الأبيض وهي تحمل باقة الورد الآسرة, محفزا لأن يمر شريط الذكريات أمام عيني بكل تلك المواقف الطفولية, وكل تلك الخصومات البريئة, والرسائل الصادقة, والاتصالات المتناثرة, والمساندة المستمرة , كل شيء مر في ذلك الشريط وكانت الدموع التعبير الأبلغ.
أظن أن هذا من أكثر المواقف الجميلة المؤثرة في حياتي.
v شبكات التواصل الاجتماعي ما هو اثرها عليك ؟
أهدتني شبكات التواصل قلوب رائعة وأصبح هناك من يشاركني التفكير وكنت و ما زلت أقول أن الأخوة والأخوات المشتركين معي في حسابي على تويتر أو الفيس بوك هم مجلس الشورى الخاص بي, وكثيرا ما استشيرهم في بعض الموضوعات, بل وأفرح حينما ألتقي إحدى الأخوات على الواقع.
كما أنها سهلت لي نشر مقالاتي ولله الحمد.
وأخيرا الشبكات الاجتماعية عكست لي واقع مجتمعي وأصبحنا نعرف المثقفين الحقيقين وأصحاب الرسالة والهدف السامي بعيدا عن أولئك الذين لمعهم الإعلام التقليدي.
لكنها بالمقابل أخذت مني الكثير,
لعل أهمها راحة البال ,
كما أثرت كثيرا على معدل التركيز وساعات القراءة
وفي فترة ماضية كانت تؤثر على معدل الإنتاجية في حياتي
لكني استدركت هذا الأمر ومازلت أجاهد لوضع حلول لسلبياتها الأخرى.
هدف تطمحين للوصول اليه ؟
(راحة القلب) , قد يبدو لك أنه ليس هدف, لكنه بالنسبة لي هدف كبير وأراه بعيدا,
تعبنا والله ونريد أن نرتاح ونعرف أنها لن تكون في الدنيا لكن نسأل الله أن لا يحرمنا منها بذنوبنا وأن يكتبها لنا في الآخرة.
ما تقييمك لجهود النخب النسائية السعودية في الإعلام الجديد؟
الذي أراه أننا ممتنين للإعلام الجديد بأن كشف لنا وجود عدد هائل من النساء السعوديات المثقفات أو الأكاديميات أو الكاتبات أو العاملات في المجال التوعوي بكافة مجالاته.
وكان اللقاء على أرض الواقع هو الخطوة الأخرى التي تلت تعارفنا عبر الشبكات و عكست لنا المبادرة النسائية الرائعة للاستفادة من هذا المنبر الإعلامي بشكل لايخالف الشرع بحق كانت مبادرة رائدة ومثرية .
شخص أثر في حياتك؟
من الشخصيات التاريخية أحمد بن حنبل, منه تعلمت أن للعظمة ثمن, وثمن مؤلم أيضا, ولا أملك دمعتي حينما أسمع اسمه, حياته كانت محطات من الألم لكن شموخه غلب ألمه.
أما في عصرنا فالكثير,
لكن الذي ترك في حياتي أثرا بالغا.. هي (امرأة من أهل اليمن الشقيقة) صموتة وقورة, كانت تجتهد في تربية ذاتها وكنت أراقبها بصمت, ولم تكن تعلم أنها إنما كانت تربي شخصا آخر وتعيد تشكيل حياته, لا تسعى للظهور وتميل لأن تكون من الاتقياء الأخفياء, وتعرف أنه لا يضرها جهل أهل الأرض بها مادام يعرفها أهل السماء,
ورغم أنها لم تنصحني قط, لكنها أكثر شخص استفدت منه في مراجعة نفسي وحياتي وأحمل لها في قلبي حبا وإجلالا كما أسأل الله أن يجمعني بها وبكم على منابر من نور يغبطنا عليها النبيين والشهداء.
إن كل مجهود يحمل في بذوره الصلاح ويصرف في مناحي الخير يتطلب الثناء والشكر من هنا وجب علينا ان نكبر ونثمن ما تقوم به الأستاذة هند كما ندعوهن للإخلاص في العمل وندعو لهن بالتوفيق ونتمنى لك انهاء مرحلة الماجستير بأعلى المعدلات ،، كم نحن فخورين بك وبعلمك النافع
نفع الله بك الاسلام والمسلمين
موقع الاستاذة
الايميل
تويتر
Hindamer
…………………………………………..
رابط الصحيفة
www.neswh.com