تقرير: المرأة المسلمة في الإعلام الغربي
إعداد: هند عامر
برنامج: وارفة
الحلقة: السادسة
التاريخ: 1434/7/15هـ.. الموافق 25/ 5/ 2013م
رابط التقرير :
https://youtu.be/ToyVpE0QzvY
نص التقرير:
اتخذت وسائل الإعلام الغربية أحداث الحادي عشر من سبتمبر ذريعة للهجوم على الإسلام، ولم تكن المرأة المسلمة استثناء إذ برزت في الإعلام الغربي كأداة توظف في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، والسؤال: ما مدى مصداقية هذه الصورة وتمثيلها للواقع؟
في مقال نشر في صحيفة THE GUARDIN قالت الباحثة أرزو ميرالي رئيسة هيئة الأبحـاث لحقوق المرأة المسلمة:
“أصبحت المرأة المسلمة بالنسبة للصحافيات الغربيات نموذج التخـلف ونموذج الاضطهاد” وواصلت: “إن المرأة المسلمة في نظر هؤلاء الصحـفيين يجب أن تُخلّص من هذا الـدين وعندما تتخلص منه فسوف تتخلص من الحجاب الذي يغطيها من رأسها إلى قدميها”
وتختم مقالها بتساؤل: لماذا لا توجه الأقلام الغربية لحل مشاكل المرأة الغربية بدلاً من توجيه النقد والهجوم على المرأة المسلمة؟
لماذا الهجوم على المرأة المسلمة؟
أوردت د. نورة العدوان معايير ينطلق منها الإعلام الغربي في تناول قضايا المرأة:ومنها
المعيار الأول: الدعوة إلى رفع وصاية الدين عن المرأة:
فمن يكتب في هذا الجانب يلمس التعدي التام على الإسلام بهدف نقضه كدستور ومنهج وتشريع، واعتبار الدين حجر عثرة في طريق تقدم المرأة.
المعيارالثاني: عدم الموضوعية في عرض قضايا المرأة المسلمة:
ولابد من التأكيد على أن معظم ما يقدم من تحقيقات ومقالات حول المرأة المسلمة لا يتجاوز التركيز فيها التبعية الثقافية ومحاربة القيم الإسلامية, ومن الشواهد على ذلك قناتي CNN، وBBC NEWS, عندما سلطت الأضواء حول معاملة طالبان القاسية للمرأة في أفغانستان أظهرت احتفال بالمرأة المحررة من الحجاب بعد ذهــاب الطالبان, أما ما أفرزته الحرب الأمريكية في أفغانستان من معاناة مريرة لملايين النساء الأفغـانيات, كل ذلك لم يشكـل محور اهتمام لوسائل الإعلام الغربية.
المعيار الثالث: أسلوب الاحتقار والنظرة الدونية :
وهنا يكتب نيكولز كريستوف في صحيفة NEW YORK TIMES عن المرأة السعودية, حيث افتتح تحقيقه بإطلاق لقب
(BLACK GHOSTS) الأشباح السوداء، وأن المرأة السعودية مصنفة في الغرب بـ(ممســحة الأرجل الأثرية المغطاة بالسواد) ويقول: “استمررت في سؤال النساء السعوديات كيف شعورهن وهن ممتهنات، واستمررن في إجابتي باعتزاز وكرامة أنهن غير ممتهنات”، ثم يستطرد: “ماذا عسانا أن نفعل في هذا الشأن، نحن في الغرب نريد أن نحرر هؤلاء النسوة، وهن يصررن على أنهن سعيدات بوضعهن “!!
وفي هذا دلالة على أن الإعلام الغربي لا يعرف عن المرأة المسلمة سوى عباءتها السوداء.
المعيار الرابع: تكريس النموذج الغربي للمرأة وأنه النموذج الذي يحتكم إليه:
في هذه السياق تحقيق مطول في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور The Christian Science Monitor, أجرته نيكول جاوتي مع عدد من المسلمات في كل من.. أفغانستان وإيران والمملكة العربية السعودية،أكدن جميعاً أن الدين والثقافة والتراث شكلت حياتهن، وإن كان لديهن أي مشاكل فبالتأكيد الحجاب ليس واحداً منها.
ويعزز ذلك مقابلة نيكول كريستوف في صحيفة نيويورك تايمز NEW YORK TIMES , لعدد من الأكاديميات السعوديات عبرن عن رفضهن للصورة النمطية التي تعرض بها المرأة المسلمة، حيث يقول: “النساء السعوديات يرفضن وبشدة الصورة النمطية التي تعرض بها المرأة السعودية في الإعلام الغربي” وتؤكد له إحدى الأكاديميات تمسكها بالحجاب وأكاديمية أخرى أنه يعبر عن ثقافتها: “إنك لا تستطيع الذهاب إلى الهندية وتسألها لماذا تلبس الساري، ولا تستطيع أن تسأل الغربية لماذا تلبس الفستان القصير، إذن هذه هي عـباءتنا وهي جزء من ثقافتنا، ولم تكن مصدر إزعاج لي على الإطلاق”
وتتوصل “نيكولي جاوتي” المحررة في صحيفة كريستيان سينس مونيتور حقيقة تؤكدها استشارية سعودية من مدينة جده بقولها: “عليكم أن تعوا أن معظم النساء المسلمات يرغبن في الحجاب، ليس هناك شيء سوى الدين، الحجاب رمز للعقيدة، وهو شكل من أشكال الحماية، إنه لن يتغير إنه مثل الجلد الثاني
الغاية من استمرار الهجوم على المرأة المسلمة إعلاميا وتعاطيها محليا
المعلّق الداخلي: لنتأمل المفارقات العجيبة في ازدواجية المعايير والتي ُتظـهر تحيز الإعلام الغربي في تعامله مع القضايا عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين, تعلق أمريكية مسلمة على ذلك بقولها: لماذا تستطيع الراهبة أن ُتغطي من رأسها إلى قدميها، وتكون في نظرهم محترمة فهي تمتثل لأوامر ربها، ولكن عندما تفعل ذلك المسلمة تعتبر ممتهنة.
وعندما تجلس المرأة الغربية في بيتها للعناية بالبيت والأطفال، فهي في نظرهم تقدم تضحية جميلة في سبيل محافظتها علي شئون منزلها، ولكن عندما تفعل المرأة المسلمة ذلك فهي في حاجة إلى أن ُتحرر.
الحلقة كاملة:
https://www.youtube.com/watch?v=bLVpQBOERv8&feature=youtu.be